وداعاَ حزب الليكود
بقلم /أ. شرف مهنا
ان الانشقاقات في كل من اليمين واليسار الإسرائيلي أدى الى تشتيت الأحزاب العربية حيث أعلن زعيم "العربية للتغيير " السيد أحمد الطيبي انه سيسحب حزبه من القائمة العربية المشتركة للتغيير من أجل الترشح المستقل .
وبخروج السيد أحمد الطيبي من القائمة العربية المشتركة والتي حصلت على 13مقعد في الكنيست الإسرائيلي بانتخابات 2015 يصب بمصلحة اليمين الإسرائيلي المتطرف المتمثل بحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو المطارد بقضايا فساد ممكن أن تنهي عمله السياسي وتودي به الى السجن ،بعدما أشاع حزب الليكود أن الطيبي على علاقة مع زعيم تحالف اليسار "أزرق وأبيض " غانتس المتقدم في استطلاعات الرأي هو وحزبه.
نأمل بأن يتراجع السيد أحمد الطيبي عن موقفه وأن تبقي كتلة "القائمة العربية المشتركة "موحدة وستكون لها دور في اسقاط الليكود ومن يدور في فلكه من احزاب اليمين المتطرفة في الانتخابات المقبلة .
في حال فوز تحالف اليسار "أزرق وأبيض "الذي بات شبه مؤكد سيكون له انعكاسات على المستوى الاقليمي وربما يخلط الأوراق عند العرب وأمريكا ،وربما يتم ازاحة الوصف دونالد جون ترامب أوعدم حصوله على مدة رئاسية ثانية ،وهذا يعني أن نطاق الحماية الدولي يضعف عند الدول العربية وخاصة دول الخليج ومصر.
الانتخابات القادمة في إسرائيل ستكون بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبداية اللعب على المكشوف مع إسرائيل ،ونأمل من السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بأن تتوحد في هذه المرحلة بالذات لأن خطر تصفية قضيتنا ووجودنا أصبح على مرمى حجر ،وسوف نكون لوحدنا في المواجهة القادمة مع إسرائيل